بتجنن أوي.....تعالوا اتفرجوا على حلاوتها !!

أي أثر تعيس تركته المسلسلات المكسسيكية المدبلجة في نفوسنا،
بحيث باتت ألسنة شبابنا تلهج بذكر (بطلات) هذا المسلسل أو ذاك،
وقلوب فتياتنا تخفق من الانبهار ب(أبطال) الزنى والخمور ؟؟

لماذا كانت موجة الانحسار للمكسيكي وتراجع الاهتمام به ومتابعته،
ألأن القلوب قد استيقظت وخافت من ربها عز وجل ؟؟
أو أنها الرغبة في (التجدد) لما نشاهده من المحرمات لنتعلق بها في أشكال أخرى ومشاهد أخرى ؟؟
فكان أمامنا البديل القادم ليحتل دوره في قائمة (النجوم) من ناحية غزوه للقلوب العربية المسلمة عبر أشكال التركي المدبلج هذه المرة ؟؟

أي منطق متهالك يفرض نفسه على ابن الإسلام ليجلس يشاهد هذه المسلسلات، بكل ما تحويه مشاهد شرب الخمور والمناظر الفاضحة وحالات الزنى ؟؟

وأي منطق أشد تهالكاً يجعل من الأب والأم ممن يشاهدها أن يجلسا بجوارهما لمشاهدة هذه (التحف) الاجتماعية، الشباب والمراهقين من أبنائهم ذكوراً وإناثاً ؟؟


ألا يعلم أبناء الإسلام أن كل مشهد شاهدوه لا يرضي الله عز وجل، لهم فيه إثم كبير، خاصة حين يكونون السبب في زرع هذه المبادئ في نفوس أبنائهم، معلمين إياهم الدياثة بكل معنى الكلمة، إذ يجلس بجوارنا ابنهم المراهق، والذي بلغ أو كاد، ليتفرج على رقص الراقصة وجسد الراقصة، وإذ يتعلم من المسلسل، لا بل إنه يتعلم من أهله وتعاطفهم مع بطلات وأبطال المسلسل، كيف يحب الزانية ويتضامن معها في مأساتها هذه !!


أي جيل ستؤسسه فتاة ستكون يوماً أماً وهي تنشأ على هذه المبادىء والأفكار المقيتة وما الذي ستوصله إلى أبنائها في المستقبل وتغرسه في نفوس ناشئة الجيل الإسلامي المقبل ؟؟

ما هي ملامح دور الشاب هنا، وهو الذي سيكون (رجل) البيت، وعليه القوامة لزوجته والرعاية لأبنائه، وأية قوامة سيمارسها وكيف يعلم أولاده، وما مدى الانفلات الأخلاقي الذي سينقله إلى بناته وما في عقله إلا كل مبدأ معارض للدين الإسلامي ولكل مبادىء الأخلاق القويمة ؟؟


هل كان (الواقفون) خلف مهزلة هذه المسلسلات يتوقعون منا نحن المسلمون أن نصل إلى هذه المستويات أو أننا - ومن خلال ما نشاهده في واقع أبناء الإسلام - قد سبقناهم بمراحل، وإنما هم ينقلون أذواقنا وتقاليدنا الإسلامية الحديثة في مسلسلاتهم المكسيكية والتركية ؟؟


ألا تستحق إذاً بعض مسلسلاتنا وأفلامنا، بكل ما تحويه من الرقي اللامحدود أن تتم دبلجتها إلى المكسيكي والتركي، ليتفرج هؤلاء على إبداعهم في إنتاج تلاميذهم، أو على الأقل يعترفون ب (معلميتنا) في هذه الأمور، فيسعون إلى مزيد من التفوق والإبداع ؟؟



ترى ما السبب في تعلقنا بهذا المدبلج، وهل يرجع إلى أن مسلسلاتنا لا تقل تفاهة وسخافة (في معظمها) وبالتالي ما كان تعلقنا بالمدبلجات إلا زيادة استمتاعنا بما نشاهده من هذه السخافات التي لا يمكن لها أن ترضي الله عز وجل ؟؟


أو أن مسلسلاتنا العربية قد بلغت حدها الكامل من الاحترام والرقي، والذي لا يناسبنا (كمسلمين نخاف الله) مما دفع بنا إلى التعلق بالأعمال المدبلجة وما فيها من قيم المجتمعات الأخرى التي لا تتوافق مع قيمنا نحن ؟؟

ترى إن توفى الله تعالى ابنك وهو جالس بجوارك -أو بمعرفتك- يشاهدها، فبماذا ستجيب ربك يوم الحساب العظيم ؟؟
وهل ستدعي أن هذا من باب اللهو المباح وروحوا عن أنفسكم بين ساعة وساعة ؟؟
هل تجد - وأنت هنا الآن على قيد الحياة- أن هذا سيكون المبرر لك حقاً ولن تحاسب يوم القيامة على هذا ؟؟
بل ماذا لو توفاك الله تعالى أنت إذ تشاهدها تاركاً خلفك من ربيتهم على مشاهدتها من زوجة وأبناء، فأنى لك بحمل وزرك وأوزارهم يوم القيامة؟؟


إخوتي الأحبة،
أخواتي الفاضلات،
حياكم الله جميعاً وجزاكم كل الخير